تطبيقات السياحة الصحية المصرية
عُقد، اليوم الأحد ، الاجتماع التمهيدي الثاني للمؤتمر العالمي للسياحة العلاجية، تحت عنوان " تطبيقات السياحة الصحية المصرية" والذي من المقرر أن يُعقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر سبتمبر المقبل، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والطب الوقائي، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء والرئيس الشرفي للمؤتمر. واللواء طبيب عصام القاضي مقرر المؤتمر
بحضور محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال، ومحافظ مطروح خالد شعيب، ومحافظ أسوان أشرف عطية، واللواء أشرف زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد كما حضر اللقاء أيضا الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي واللواء هشام آمنه وزير التنمية المحلية، الدكتور أحمد فتحي رئيس هيئة الرقابة والجودة، والدكتور وليد عبد المحسن أمين هيئة المستشفيات الجامعية، وعدد من ممثلي شركات السياحة والمستشفيات،
وخلال كلمته، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه تبنى موضوع السياحة العلاجية، خاصة أن المحافظة تملك العديد من المقومات السياحية الطبيعية التي تجعلها قبلة للسياح، الذين يسافرون لبلدان أخرى من أجل الاستشفاء.
وأضاف، أن الدولة تقف خلف مشروع سياحة الاستشفاء والعلاج من أجل استغلال الثروات المنتشرة على مستوى المحافظات، مثل العيون الكبريتية والرمال الساخنة، مشددًا على أن محافظته لديها المقومات التي تكفل لها استقطاب السياحة العلاجية بشكل أكثر اتساعا.
وقال اللواء طبيب عصام القاضي، مقرر عام المؤتمر والمدير التنفيذي، في تصريح خاص لـ"مصر الآن"، إن "الاجتماع الحالي هو اجتماع تحضيري يتم من خلال التجهيز للمؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والذي سيُعقد في مدينة شرم الشيخ بحضور دولي وبحضور سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي"، مضيفا "هذا هو الاجتماع التمهيدي الأول يليه اجتماع آخر في شهر يوليو يعقبه مؤتمر صحفي عالمى فى أواخر شهر أغسطس".
وشدد المقرر العام للمؤتمر على أن المؤتمر يقوم على ثلاثة أعمدة رئيسية أولهم "الهيئة القومية للسياحة العلاجية"، وثانيهم "بوابة مصر الألكترونية للسياحة الصحية"، وثالثهم "قطاع السياحة الصحية".
ولفت عصام القاضي إلى أنه سيتم إقامة ورش عمل تكون مهمتها تقديم التقارير على أن تُعرض النتائج النهائية في المؤتمر العالمي بحضور رئيس الجمهورية.
كما أضاف عصام القاضي أن رؤية المؤتمر هى تعد بمثابة البداية الحقيقية للسياحة العلاجية بمصر حتى تصبح فى صدارة المجال بما تمتلكه من مقومات للتميز في هذا المجال
وتحدث عن الهدف أيضا من المؤتمر هو الإسراع في إصدار قانون تنظيم السياحة العلاجية ، وإنشاء هيئة قومية للسياحة العلاجية ، وإطلاق كيان اقتصادى على مستوى الدولة تكون مهمته عقد شراكات بروتوكولات مع الهيئات والمؤسسات والشركات العالمية ذات الخبرة الواسعة في السياحة العلاجية.
كما نوه على اقتراح بإنشاء معاهد تعليمية متخصصه فى هذا المجال يكون تحت إشراف جهات عالمية تكون مده الدراسة عام أو عامين على هيئة درجه علمية مثال دبلومه علمية متخصصة.
وأشار إلى أنه يتمنى إنشاء هيئة إعتماد ورقابة للسياحة العلاجية على غرار هيئة الإعتماد والرقابة للمستشفيات .
واضاف أنه يتمنى تحقيق الاستفادة القصوى من المدعوين الأجانب السياحة العلاجية بمصر أثناء تلقيهم الخدمة بعمل برامج تدريبية تخصصية كمحاضرات لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للتخصصات المختلفة بمصر كل فى مجاله وذلك من منطلق حرص الدولة على بناء الشخصية المصرية، وان يوضع برامج سياحية سابقة الإعلان عنها للقادمين لتلقى السياحة العلاجية موضحاً بها تسعير الخدمة, وتوحيد سعر الخدمة ،
وتحدث عن أهمية اللجان التنظيمية للمؤتمر ولاسيما لجنة العلاقات الخارجية حيث أنها كان لها الدور البارز في سرعة الحصول على تأشيرة الدخول الى مصر لتلقي خدمات السياحة العلاجية فى خلال 48 ساعة أو من خلال " الاون لاين" التأشيرة الالكترونيه.
واللجان الأخرى لها ادوار هامه مثل اللجنة الإعلامية ، ولجنة السياحة العلاجية والاستشفاء،ولجنه التسعير ، واللجنة العلمية ، واللجنة الاقتصادية والتى من مهامها جذب الاستثمارات والفرص الاستثمارية للدولة المصرية وتحقيق ناتج فعال للاقتصاد القومي.
من جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والطب الوقائي أنه يوجد ثلاث أنواع من السياحه العلاجية، سياحة علاجيه عضويه ، وسياحه علاجية استشفائيه ، وسياحه علاجية استرخائيه.
وأكد تاج الدين على الاستفادة من السياحه الثقافيه من خلال تعزيز سياحة المؤتمرات والاعتناء بها .
وقام عوض تاج الدين بطرح عدة أسئلة تقريرية
منها هل نحن قادرون ام لا ؟
أجاب بنعم نحن قادرون بما تمتلكه الدولة من مؤسسات قادرة على تقديم الخدمة بكفاءة عالية الجودة ومواكبة التطورات والمستجدات في المجال بالإعتماد على الكوادر البشرية المتميزة .
كيف نفعل ذلك ؟ ومتى ؟ وأين ؟
أجاب أنه توجد سياحة علاجيه بمصر منذ فترة طويلة وكان يتوافد على مصر الأشقاء العرب والشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وذلك لثقة هؤلاء متلقى الخدمة فى الكودار البشرية المتميزة.
وأيضاً محاولة إبراز قدرات مصر الصحية
من خلال تفعيل خطط وبرامج لجذب السائح ويعتمد ذلك على عده عوامل منها التوقيت الزمنى يجب أن يكون محدد وأيضا المكان ، والتكلفة ، وتحديد الأماكن.
وان توضع خريطة واضحة للمؤسسات العلاجية بجميع المحافظات.
وان يوضع برامج التأهيل بعد التدخلات العلاجية ،او الجراحية.
ونوه تاج الدين إلى الدور الهام لوزارة السياحة من خلال وضع برامج قابلة للتنفيذ والبدء للأماكن السياحية، والأثرية، والاستشفائية، والعلاجية، والترويج لهذه السياحة .
ولفت اللواء هشام آمنه وزير التنمية المحلية إلى أن المقومات اللازمة لإنجاح هذه السياحة موجود بعدد كبير من محافظات الجمهورية مثل الوادي الجديد تمتلك من الإمكانيات البنية التحتية اللازمة حيث بها أكثر من 22 فندقًا ومُخيما بيئيا بقوة تتجاوز الـ 700 غرفة بالإضافة إلى 4 مطارات منها مطار شرق العوينات ومطار الداخلة، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن المحافظة بها نحو 130 موقع أثري مما يؤهلها لعمل برامج سياحية بالإضافة إلى السياحة العلاجية والسياحة البيئية وسياحة التأمل. ونبع الحمرا بمحافظة البحيرة ، ومحافظة جنوب سيناء .
وتحدث الدكتور محمد ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن الأنواع المختلفة للسياحة وتطور منظومة السياحة العلاجية بمصر وذلك على أسس منها تطوير المنشآت مقدمى الخدمة المستشفيات الجامعية ، وتحديد رؤية شاملة لمصر ومقوماتها ، ووضع برامج تأهيلية تناسب كل إقليم على حده ، ودمج بين تخصصات بينيه فى الجامعات الجديدة.
فى ضوء ما يبذل من جهود فى هذا الإطار نستطيع تحويل كل هذه الرؤى إلى سياسات تنفيذية وتفعيلها في المرحلة القادمة القريبة كأحد المحاور السياحية المتعددة بمصر.